Tuesday, December 20, 2016

ما هى العلاقة بين الغذاء والامراض الخبيثة؟

ما هى العلاقة بين الغذاء والامراض الخبيثة؟
هذا الموضوع له اهمية كبيرة لذا فهناك كثير من الابحاث فى هذا الموضوع كما انه يكون من المواضيع الهامة فى كل مؤتمرات التغذية الدولية التى شاركت فى كثير منها
فقد اثبتت الابحاث الدولية ان تناول الاغذية التى تحتوى على الالياف من القمح والحبوب الاخرى تساعد على الوقاية من سرطان الامعاء الغليظة، حيث ان هذه الالياف وهى موجودة ايضا فى الفواكه والخضروات تساعد على تنشيط حركة الامعاء ومن ثم التخلص من مواد قد تكون ضارة او تساعد على الاصابة بالسرطان. وفى بعض الدراسات وجد ان الاكثار من الدهون الحيوانية تجعل  الانسان اكثر عرضة للاصابة بسرطان الامعاء الغليظة.
اما سرطان المعدة فقد ثبت بالابحاث الميدانية ان الاكثار من الفواكه والخضروات وكذلك فيتامين ج يقلل من احتمال الاصابة بسرطان المعدة بينما الاكثار من الماكولات المملحة والمخللات وكذلك التدخين من العوامل
 التى ثبت انها تساعد على الاصابة بهذا المرض.  وفى السنوات الاخيرة انخفضت نسبة الاصابة بسرطان المعدة فى كثير من الدول المتقدمة نتيجة تغير في العادات الغذائية بعد نشر هذه المعلومات.
أما سرطان المريء فقد اثبت الباحثون فى جنوب افريقيا ان زيادة حالات هذا المرض فى بعض المناطق جاء نتيجة بعض الفطريات فى الاغذية التى تفرز السموم الى جانب النقص فى بعض الفيتامينات مثل ب المركب والزنك وبعض المعادن الأخرى. اما فى اوروبا فزيادة عدد الحالات تعود الى الاكثار من المشروبات الكحولية والتدخين.
اما سرطان الثدى فقد وجد ان له علاقة بالغذاء ايضا فكثرة المواد الدهنية فى الغذاء تزيد من احتمالات الاصابة بسرطان الثدى وذلك يبدأ من سن الطفولة والمراهقة فقد وجد ان الزيادة في الوزن فى النساء تزيد من احتمالات الاصابة حيث ان الانسجة الدهنية تكون المصدر الاساسى لهرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمثومن الاغذية التى تساعد على الحماية من سرطان الثدى هى الاغذية النباتية وخاصة القمح حيث يلتحم مع الاستروجين فى الامعاء ويمنع امتصاصهوفى هذا الصدد فان الخبز البلدى اكثر فائدة من الخبز الفينو لأنه يحتوى على نسبه اعلى من الالياف من الردةومن الاغذية النباتية ذات الفائدة هى تلك التى تحتوى على فول الصويا.
ان نشر الوعى عن هذه المعلومات الخاصة بالاغذية وعلاقتها ببعض الامراض الخبيثة يساعد في تغيير كثير من العادات الغذائية الضارة وبالتالى يساعد فى تقليل حالات الاصابة كما حدث فى كثير من الدول المتقدمة

وعلى الام والاسرة ان تبدأ فى تعليم الطفل العادات الغذائية المستحبة منذ الصغر من الاقلال من المواد الدهنية وخاصة الحيوانية والاكثار من الاغذية التى تحتوى على الالياف مثل الحبوب كالقمح والخضروات والفواكه والحصول على قسط وافر من الفيتامينات والمعادنالى جانب تعويد الطفل على عدم الاكثار من الاغذية شديدة الملوحة والمخللات،  كل هذه العادات الغذائية تكون لها فوائد كبيرة ليس فقط لعلاقتها بالامراض السرطانية ولكن ايضا للتقليل من احتمال الاصابة بالسمنة باضرارها على القلب والاوعية الدموية والمفاصل والاصابة بمرض السكرولا ننسى ان للاسرة دور هام في مراقبة الطفل وتوعيته حتى لا يقع فريسة لعادة التدخين فى سن مبكرة لا يكون فيها قادرا بعد على معرفة المخاطر الكبيرة لهذه العادة الضارة.

د . محمود الموجي 

No comments:

Post a Comment